صفقة القرن

الفلسطينيون: الخطة الاقتصادية الأمريكية تفتقر للرؤية السياسية

  • الفلسطينيون: الخطة الاقتصادية الأمريكية تفتقر للرؤية السياسية

فلسطيني قبل 5 سنة

صفقة القرن

 

الفلسطينيون: الخطة الاقتصادية الأمريكية تفتقر للرؤية السياسية

اعتبر مختصون ومحللون في الشأن السياسي الفلسطيني، أن الخطة الاقتصادية الأمريكية " خطة السلام من أجل الازدهار"، لا تلبى أدنى الحقوق والمطالب السياسية الفلسطينية.

التفاصيل

•           عرض البيت الأبيض مساء الإثنين خطة "السلام من أجل الازدهار".

•           الوثيقة تخص التصور الاقتصادي للوضع الفلسطيني لمدة عشر سنوات، ويتوقع أن تكون محور اجتماعات البحرين يومي 25 و26 يونيو/حزيران.

•           تتكون الوثيقة من 38 صفحة، وعنوانها الأساسي "السلام من أجل الازدهار"، والعنوان الفرعي "الخطة الاقتصادية: "رؤية جديدة للشعب الفلسطيني".

•           الكاتب والباحث السياسي عزيز المصري: الخطة الاقتصادية التي نشرها البيت الأبيض بمثابة خطة ممتازة وكفيلة بنهضة المجتمع الفلسطيني، وستصبح أكثر امتيازاً لو طُرحت وفق قرارات الشرعية الدولية وبالالتزام بالكامل بحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

•           المصري: الإدارة الأمريكية تريد من الفلسطينيين أن يقبلوا بالخطة الاقتصادية بدون أي سقف سياسي بدون أي انجاز سياسي بدون أي شكل من أشكال السيادة الوطنية.

•           المصري: الخطة الاقتصادية تريد جعل غزة بالدرجة الأولى وما يتبقى من الضفة الغربية بعد ضم ما تريده إسرائيل من أراضي نموذجا من هونغ كونغ.

•           المصري: نشر بنود الخطة الاقتصادية ليس من باب الشفافية وأن هذا هو المعروض بل من باب وضع الشعب المنهك اقتصاديا ويعاني كل أشكال الفقر في مواجهة مباشرة مع قيادته السياسية في غزة ورام الله.

•           المصري: الخطة الاقتصادية الأمريكية هي ترجمة فعلية لتصريح سابق لجاريد كوشنير عندما قال نريد من الشعب الفلسطيني أن يقرر لا قيادته.

•           أحمد جميل عزم، أستاذ الدراسات الدولية والعلوم السياسية بجامعة بيرزيت: في ضوء السياسات الأمريكية الفعلية، فالتصور الذي يقوده الفريق الأمريكي المعني بالشأن الإٍسرائيلي، أنه يمكن تحقيق ما يريده الإسرائيليون سياسياً، (القدس، الجولان، تدمير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ضم المستوطنات، …إلخ)، مقابل "رشوة" الفلسطينيين مالياً، بمساعدات ضخمة، عابرة.

•           عزم: هذه السياسة والخطة لا تؤدي لاستقلال سياسي أو اقتصادي، بل ترسخ التبعية للإسرائيليين، وأنه يجب على الفلسطينيون أن يوافقوا.

•           عزم: مجمل الخطة، أنها تتحدث عن تطوير التعليم، والاقتصاد، والحوكمة. وبالأحرى قسمت الخطة إلى ثلاثة أقسام، "إطلاق القدرات الاقتصادية، تمكين الشعب الفلسطيني، تعزيز الحوكمة الفلسطينية".

•           عزم: لم تناقش الخطة أحلام الفلسطينيين بالاستقلال وزوال الاحتلال وعودة اللاجئين. بل تحدثت الخطة عن “فرص وأنشطة ثقافية جديدة من أجل إعادة تحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني”، كأن مشكلتهم بسبب ثقافتهم.

•           عزم: لا يمكن تحقيق ما جاء في الخطة بسبب بقاء الاحتلال.

الموقف الفلسطيني

•           صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: يرفض الشعب الفلسطيني أي خطط تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء وجود الشعب الفلسطيني، ومنها ورشة البحرين "المنامة"، وصفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

•           عريقات: السبيل الوحيد للسلام والازدهار يكمن في تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية الحرة على أرضها، وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194.

•           عريقات: تحقيق الحرية والعدالة يمر عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وليس من خلال الاعتراف بإجراءات الأمر الواقع غير القانونية التي يفرضها الاحتلال على الأرض بالقوة.

•           عريقات: الموقف الرسمي الفلسطيني الواضح بعدم المساومة على الحل السياسي العادل والدائم أن أية خطة تتضمن عناصر إنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء وجود شعبها مرفوضة سلفاً من الجانب الفلسطيني، وغير قابلة للنقاش أو التفاوض".

•           عريقات: الإدارة الأمريكية تدعي معرفة ما هو الأفضل لمصلحة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي لم تدن به انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من سرقة ومصادرة الأرض والموارد الطبيعية، وتوسيع الاستيطان الاستعماري وحرمان شعبنا من حقوقه الأساسية.

•           عريقات: ما تدافع عنه الإدارة الأمريكية هو قراراتها الأحادية وغير القانونية، وتطبيع ودعم المشروع الاستيطاني الاستعماري، من أجل ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".

موقف حماس

•           عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية دعا الدول العربية المشارِكة في مؤتمر البحرين إلى التراجع عن المشاركة بأي مستوى، ومقاطعة المؤتمر التصفوي للقضية الفلسطينية.

•           الحية: نرى في ورشة المنامة مؤتمرا للإجهاز على القضية، وبيع فلسطين في المزاد العلني، ووضع المال مقابل الحقوق والمقدسات والعودة والحرية والكرامة والدولة.

•           الحية: نقولها بلا خوف ولا خجل: نحن في حماس نرفض صفقة القرن، ونرفض مؤتمر البحرين، وسنعمل بكل الوسائل على إفشال مخرجاته.

•           الحية: ألم تتخذوا قرارا في جامعة الدول العربية في تونس برفض صفقة القرن؟! فلماذا تشاركون في مؤتمر المنامة الذي دعت إليه الولايات المتحدة تحت عنوان (الشق الاقتصادي من صفقة القرن)؟!

•           الحية: ألا تقولون دائما بأننا مع الفلسطينيين؛ نوافق على ما يوافقون عليه، ونرفض ما يرفضونه؟" مضيفا: نحن الفلسطينيين بكل فصائلنا وتياراتنا نقول لكم نحن نرفض مؤتمر البحرين، ونرفض مخرجاته، فلا تشاركوا فيه.

•           الحية: حركة حماس ترفض صفقة القرن؛ لأنها تمس حقوق اللاجئين، وتستهدف عاصمتنا الأبدية، وتعتبر أرض فلسطين كلها للاحتلال، وتستهدف الأراضي العربية.

•           الحية: الإدارة الأمريكية بدأت منذ مدة بتطبيق بنود صفقة القرن على الأرض وذلك عبر نقل السفارة، وإعلان ضم الجولان، وشطب وصف "الأراضي المحتلة" عن الضفة الغربية.

•           الحية: صفقة القرن تريد أن تمتص ثروات الأمة، وتمزق نسيجها، وتريد أن تجعل في المنطقة عدوا من أبناء الأمة غير العدو الصهيوني، في المقابل يتمدد الاحتلال في المنطقة بكل راحة، ونجد العواصم العربية تستضيف -بدون خجل- قادة الاحتلال سياسيا واقتصاديا.

•           الحية: القضية الفلسطينية لم تتضرر عبر التاريخ بفعل المؤامرات الخارجية فقط، بل دفعت أثمانا للاجتهادات العقيمة، فاتفاقية أوسلو أعطت الاحتلال أكثر مما أعطاه وعد بلفور.

خلفيات

•           تضمن الخطة الأمريكية أنها ستطبق على مدار عشر سنوات، وأنها تستهدف جمع 50.670 مليار دولار غير مضمون جمعها، وستوزع على النحو الآتي: الضفة الغربية وقطاع غزة 27.813 مليارا؛ مصر 9.167 مليارات؛ الأردن 7.365 مليارات؛ لبنان 6.325 مليارات.

•           تمويل الخطة سيكون 13.380 مليارا منحا؛ و25.685 مليارا قروضا مع فوائد، وإن وجد من سيمول القروض فإن كاهل الفلسطينيين سيثقل بالديون لسنوات طويلة قادمة؛ و11.6 مليارا من القطاع الخاص، مع أنه لا يدعم وإنما يستثمر إذا وجد بيئة مناسبة وإمكانية للربح.

•           تقول الخطة إنها ستضاعف الإنتاج المحلي الإجمالي الفلسطيني، وتوفر مليون فرصة عمل، وتقلل البطالة إلى أقل من 10%، وستخفض معدل الفقر بنسبة 50%.

•           الخطة لم تُشر على الإطلاق إلى الاحتلال الاستعماري الاستيطاني والمشاريع الإسرائيلية التي تهدد بنجاح أي خطة "للازدهار".

المصدر

 

الجزيرة مباشر

 

التعليقات على خبر: الفلسطينيون: الخطة الاقتصادية الأمريكية تفتقر للرؤية السياسية

حمل التطبيق الأن